هل دق آخر مسمار في نعش التحكيم الصويري، بعدما أطلقت عليه رصاصة الرحمة ؟

سعيد احتوش..

لاشك أن قضاة الملاعب الصويريين يعتبرون شأنهم شأن باقي رياضيو مدينة الرياح الذين يشاركون في مختلف التظاهرات الرياضية بمختلف تخصصاتهم، هم سفراء فوق العادة أيضا، كيف لا وهم يتكبدون عناء قطع آلاف الكيلومترات أحيانا إلى مدن بعيدة كالداخلة، العيون، السمارة، طرفاية، طانطان…..، لقيادة المباريات هناك، دون أن نغفل ما قد يتعرضون له من آعتداءات لفظية قد تتجاوزها أحيانا إلى جسدية لا قدر الله…، لكن جميع المؤشرات تشير إلى أن هذه الطينة من السفراء الرياضيين، هي في طريقها إلى (الإنقراض) للأسف الشديد، حيث وبعد توقف كل من الحكام الوطنيين : محمد الستار عن الممارسة ببلوغه سن الخامسة والأربعين، والحكم مصطفى جباري لأسباب معينة، ثم الحكمين المساعدين الرائعين مصطفى شهيب وعبد الرحمان الديباني لآلتزامات مهنية….، لم يتبقى في الساحة التحكيمية الوطنية (تمثيلية الصويرة) سوى الحكم ناصر ليقامت (وسط الصورة)، ثم الحكمين المساعدين عبد القوي حدادين (يمين الصورة) وسعيد أحتوش (يسار الصورة)، ولم تعد تفصلهم عن نهاية مشوارهم التحكيمي إلا سنوات معدودة، حيث نتذكر جميعا كيف تساءلنا سابقا عن إشكالية الخلف ممن سيحمل المشعل، وكنا نستبشر خيرا كلما أعلنت المديرية الوطنية للتحكيم عن تنظيمها لآختبار وطني للحكام، لعل وعسى يشارك فيه حكام الصويرة، فيرتقوا إلى درجة حكام وطنيين، لكن الأمل يخيب والحلم يتبخر دائما للأسف الشديد، ولعل نتائج الإختبار الأخير خير دليل، حيث تمكن فقط سبعة حكام من مدينة مراكش من التفوق، وبما أن المصائب تأبى أن تأتي فرادى، وبعد أن كنا نمني النفس بمشاركة الحكم السابق مصطفى جباري بالإختبار الوطني الخاص بآنتقاء مقيمي الحكام (المراقبين)، الذي أجري يوم الأحد 13 نونبر 2016 بالعاصمة الرباط، وبالتالي نضمن عنصر يشرف على تكوين حكام المدينة وتأطيرهم…، سيستفيق الكل على هول خبر عدم قبول ملفه من طرف المديرية الوطنية للتحكيم لأسباب يبقى أهل مكة أدرى بها….
فهل يمكن القول أنه تم رسميا دق آخر مسمار في نعش التحكيم الصويري، بعد أن أصابته رصاصة الرحمة في مقتل ؟

التعليقات (0)
اضف تعليق