أنشطة عاملية متميزة بإقليم الصويرة تخليداً للذكرى 26 لعيد العرش المجيد
بمناسبة احتفال الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، شهد إقليم الصويرة، يوم السبت 26 يوليوز 2025، مجموعة من الأنشطة الرسمية والتنموية النوعية، أشرف عليها عامل الإقليم السيد محمد رشيد، مرفوقاً بوفد رسمي ضم عدداً من المسؤولين ومنتخبين ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية و التلوينات الأمنية، وذلك في أجواء طبعتها روح الاعتزاز والانخراط في مسار التنمية المتجددة.
وقد توزعت هذه الأنشطة على عدة محطات ميدانية شملت مجالات الرياضة، الماء، والتجهيزات الأساسية، وهي كالتالي:
المحطة الأولى: افتتاح ملعب القرب متعدد الرياضات بحد الدرى
في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالبنية التحتية الرياضية وتشجيع الممارسة السليمة للرياضة، أشرف السيد عامل إقليم الصويرة على افتتاح ملعب القرب متعدد الرياضات بمركز الجماعة الترابية حد الدرى، وذلك ضمن الشطر الأول من برنامج إحداث ملاعب القرب الذي يهم 32 جماعة ترابية قروية وشبه حضرية بالإقليم.
وقد تم تقديم شروحات تقنية وميدانية حول هذا المشروع الرياضي النموذجي، الذي يندرج في إطار رؤية شمولية تروم توسيع العرض الرياضي بالإقليم، وخلق فضاءات حديثة وآمنة لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، خاصة لفائدة الشباب والناشئة، بما يعزز قيم المواطنة والتنمية المجتمعية.
ويُعتبر هذا المشروع لبنة أساسية في مسار الارتقاء بالبنيات التحتية الرياضية وتعزيز فرص التنشيط السوسيو-رياضي بالمنطقة، بما يتماشى مع أهداف التنمية البشرية والمجالية.
المحطة الثانية: تدشين مشروع الربط المائي بدوار تابع لجماعة سيدي اسحاق
وفي إطار جهود فك العزلة وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى الماء الشروب، أشرف السيد عامل الإقليم على تدشين مشروع الربط المائي بدوار تابع لجماعة سيدي اسحاق، والذي يأتي استجابة لحاجيات الساكنة المحلية، ولضمان استمرارية التزود بهذه المادة الحيوية في ظروف صحية وآمنة.
ويندرج هذا المشروع ضمن المشاريع ذات الوقع المباشر على الحياة اليومية للمواطنين، إذ سيمكن من تحسين شروط العيش، والحد من معاناة الساكنة في جلب المياه من مناطق بعيدة، كما ينسجم مع التوجهات الوطنية المرتبطة بالأمن المائي وتثمين الموارد الطبيعية.
المحطة الثالثة: تدشين مشروع إضافي لتحلية المياه بجماعة مولاي بوزرقطون
وفي محطة ثالثة، وضمن السياسة المائية العامة والتدابير الاستباقية لمواجهة التحديات المناخية وشح الموارد المائية، قام السيد العامل بتدشين مشروع إضافي لتحلية المياه بجماعة مولاي بوزرقطون، والذي يشكل دعامة أساسية في تقوية البنية التحتية المائية بهذه الجماعة الساحلية.
ويهدف هذا المشروع إلى تأمين حاجيات الساكنة من الماء الصالح للشرب، عبر اعتماد تكنولوجيا التحلية في معالجة مياه البحر أو المياه المالحة، وفق المعايير البيئية والصحية المعتمدة وطنياً، مما يعزز من صمود المنطقة في وجه التقلبات المناخية ويساهم في تحقيق تنمية محلية مستدامة.
أجواء احتفالية وفعاليات موازية
وعلى هامش هذه الأنشطة الرسمية، شهدت مختلف مناطق الإقليم تنظيم فيض من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والتجارية، التي أضفت على المدينة حركية دينامية متواصلة، وأسهمت في تعزيز التواصل المجتمعي، وإبراز الغنى الثقافي والحضاري المحلي.
وقد أكد المتتبعون والفعاليات الحاضرة أن هذه التظاهرات، الغنية بفقراتها ومضمونها، تشكل رافعة حقيقية للإشعاع الترابي، كما تكرس التزام الإقليم بخيارات التنمية المستدامة، من خلال دعم القيم الوطنية والثقافية والفنية والرياضية، تحقيقاً لأفق انتظار ساكنة المدينة وجماعاتها الترابية.