إقليم الصويرة يخلد اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج تحت شعار “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب”..
“إقليم الصويرة: لقاء تواصلي غير مسبوق مع الجالية بحضور 11 مصلحة متنقلة ووعد العامل بمعالجة كل الملاحظات”
في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يصادف العاشر من غشت من كل سنة، وتحت شعار “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، احتضنت عمالة إقليم الصويرة، اليوم الأحد 10 غشت 2025 ، لقاءً تواصليًا ترأسه السيد محمد رشيد عامل الإقليم، بحضور كافة رؤساء المصالح الداخلية والخارجية، وممثلي المؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة، وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من الإقليم.
ويأتي هذا الاحتفال، المنظم بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الداخلية، في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الروابط المتينة بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، والاستماع لانشغالاتهم واقتراحاتهم، خاصة في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها المغرب.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد عامل الإقليم أن إدارة القرب وتبسيط المساطر ورقمنة الخدمات أصبحت اليوم ضرورة ملحّة لتسهيل ولوج أفراد الجالية إلى الخدمات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية، سواء أثناء مقامهم بأرض الوطن أو من بلدان إقامتهم. وشدد على أن إقليم الصويرة، بتنسيق مع كافة الشركاء، منخرط بقوة في ورش التحول الرقمي الذي يشكل أحد أعمدة التنمية المستدامة.
ولأول مرة على مستوى الإقليم، عرفت هذه الدورة حضور مكاتب متنقلة تضم أكثر من 11 مصلحة عمومية مرتبطة بشكل مباشر باحتياجات الجالية، حيث قدمت هذه المصالح ورشات تطبيقية وشروحات ميدانية، وزودت الحاضرين بأدلة وإرشادات عملية لكل خدمة أو إجراء يهمهم، مما مكنهم من التعرف عن قرب على المساطر الرقمية الجديدة وكيفية الاستفادة منها.
كما تم تقديم عروض من طرف مسؤولي المصالح الإقليمية حول المنجزات الرقمية التي تم تحقيقها، والخدمات الإدارية التي يمكن الولوج إليها عبر المنصات الإلكترونية، إضافة إلى مشاريع مستقبلية تروم رقمنة مساطر الاستثمار، والخدمات العقارية، والتصاميم، والوثائق المدنية، بما يضمن تقليص الآجال وتحسين جودة الخدمة.
وفي جو من التفاعل المباشر، استمع عامل الإقليم إلى عدد من أفراد الجالية الذين عرضوا مختلف القضايا والمشاكل التي تواجههم، حيث تم البث الفوري في بعض الملفات، وتوجيه أخرى إلى المصالح المختصة، فيما تعهّد السيد العامل شخصيًا بحل بعض القضايا المعروضة، وطلب من أصحابها تزويد مصالح العمالة بالملفات اللازمة لمباشرة معالجتها. وفي سابقة تواصلية، أكد عامل الإقليم للحاضرين:
“ربما السنة القادمة لن تجدوا هذه الملاحظات أو الإشكالات موجودة، لأننا سنعمل على معالجتها”.
وقد لقي هذا الموقف تفاعلاً إيجابيًا من طرف أبناء الجالية، الذين عبّروا عن تقديرهم لحرص السلطات الإقليمية على الإنصات لهم وإيجاد حلول عملية لمشاكلهم.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن عمالة إقليم الصويرة وجميع المصالح المعنية ستواصل العمل على تطوير خدمات القرب الرقمية، وتيسير المساطر لفائدة أبناء الإقليم المقيمين بالخارج، ترسيخًا لمبدأ الشراكة والتعاون بين الجالية ومؤسسات وطنهم الأم، وتعزيزًا لإسهامهم في دينامية التنمية المحلية والوطنية.