الشباب المغربي تحت القيادة الملكية: رهان الحاضر وأمل المستقبل

اقليم الصويرة في قلب الحدث .. يحتفل الشعب المغربي، يوم 21 غشت، بذكرى عيد الشباب المجيد، التي تتزامن هذه السنة مع الذكرى الثانية والستين لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في لحظة وطنية متجددة يستحضر فيها المغاربة بكل اعتزاز ما يوليه جلالته من رعاية سامية وعناية خاصة للشباب، باعتبارهم عماد الحاضر وقاطرة المستقبل.

لقد ظل الشباب، منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين، في صلب الأولويات الملكية، تجسيداً لرؤية استراتيجية جعلت من الإنسان محور كل المشاريع التنموية. وانطلاقاً من هذا التوجه، أطلق جلالة الملك العديد من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تأهيل الشباب وتمكينهم، في مجالات التعليم والصحة والتشغيل والاندماج الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب حمايتهم من مختلف الآفات وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة الوطنية.

وتجسد هذه الرعاية السامية في سلسلة من الأوراش والبرامج الكبرى، من بينها مراكز التكوين والتأهيل المهني، والمركبات السوسيو-رياضية، والفضاءات السوسيو-تربوية، إلى جانب المبادرات الداعمة للمشاريع المدرة للدخل، التي جعلت الشباب محركاً أساسياً للدينامية الاقتصادية الوطنية. كما وضع جلالته، بصفته رئيساً لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، 13 مركزاً اجتماعياً وتربوياً وصحياً رهن إشارة المواطنين، من بينها مركز سوسيو-تربوي بجماعة إزمورن، فضلاً عن ستة مراكز متخصصة للتكوين في قطاعات واعدة كالفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية والكهرباء واللحام.

إن الاستثمار في الشباب هو في جوهره استثمار في مستقبل المغرب، وضمانة لتعزيز مكانته الإقليمية والدولية، فالشباب يمثلون الثروة الحقيقية للأمة وسر قوتها، بما يؤهل المملكة لمواجهة تحديات العصر واستثمار فرصه في عالم سريع التحول.

وفي هذا السياق، يحرص إقليم الصويرة على تنزيل الرؤية الملكية السامية في مجال النهوض بالشباب، حيث يواكب السيد محمد رشيد، عامل إقليم الصويرة، مختلف البرامج والمبادرات الموجهة لهذه الفئة، عبر دعم المشاريع السوسيو-تربوية والرياضية والثقافية، وتشجيع التعاونيات والمبادرات المدرة للدخل لفائدة الشباب، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الرامية إلى جعلهم في قلب الدينامية التنموية بالإقليم.

وعليه، فإن عيد الشباب ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو محطة وطنية للتأمل في الإنجازات واستشراف المستقبل، وتجديد الالتزام بالمضي قدماً في مسار بناء مغرب الغد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من تمكين الشباب وتأهيلهم أولوية استراتيجية كبرى وركيزة للتنمية الشاملة.

وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، يتشرف الشعب المغربي قاطبة بأن يرفع إلى السدة العالية بالله، مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أسمى عبارات التهاني والتبريك، مقرونة بخالص مشاعر الولاء والإخلاص، سائلين المولى عز وجل أن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن يعيد هذه المناسبة المجيدة على جلالته بموفور الصحة والعافية وطول العمر، وعلى الشعب المغربي بالمزيد من التقدم والازدهار.

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)
اضف تعليق