افتتح عامل إقليم الصويرة السيد محمد رشيد اليوم،مرفوقًا بوفد رسمي، فعاليات ملتقى “قرآني” الذي ينظمه المجلس العلمي المحلي بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وبشراكة مع عمالة الإقليم ومجلس إقليم الصويرة ، وذلك تخليدًا للذكرى المجيدة لثورة الملك والشعب وعيد الشباب السعيد.
وقد تميز حفل الافتتاح بحضور السيد العامل ورئيس مجلس اقليم الصويرة ورئيس المجلس العلمي المحلي ورئيس المجلس العلمي الجهوي ومندوب الشؤون الاسلامية وعدة شخصيات .
وبدا الحفل بجلسة روحانية عطرة، عرفت تلاوات خاشعة لمجموعة من المقرئين البارزين، وسط حضور وازن من العلماء والأئمة والوعاظ وعموم محبي القرآن الكريم. واختُتمت الجلسة الافتتاحية بتقديم هدية رمزية وقيّمة لعامل الإقليم، تمثّلت في مصحفيْن محمديين شريفين بلغتين مختلفتين، عربون وفاء وتقدير.
ويستمر برنامج الملتقى طيلة ثلاثة أيام (22 و23 و24 غشت 2025) بالمركز الثقافي بالصويرة، متضمنًا محاضرات علمية وورشات تكوينية حول علوم القرآن، وأمسيات قرآنية بمشاركة مقرئين محليين وضيوف من مختلف المناطق، إلى جانب مسابقات في الحفظ والتجويد وتكريم وجوه قرآنية بارزة.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى انسجامًا مع التوجيهات السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يؤكد في خطبه ورسائله الملكية على مركزية العناية بالقرآن الكريم، ونشر قيمه السامية داخل المغرب وخارجه، وخاصة في إفريقيا حيث أرسى جلالته سياسة رائدة في تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين، وتعزيز إشعاع المملكة في مجال خدمة كتاب الله.
كما يندرج هذا النشاط ضمن دينامية وطنية كبرى، جسّدها إحداث جائزة محمد السادس للقرآن الكريم بفروعها المتعددة (الحفظ، التجويد، الترتيل، التجويد مع تفسير الحديث…)، والتي أصبحت من أبرز المنصات العالمية لتكريم القراء وحملة كتاب الله.
بهذا، يشكّل ملتقى “قرآني” بالصويرة إضافة نوعية تعكس ارتباط المغاربة بكتاب الله العزيز، وتُجسّد حرص المؤسسات الدينية والعلمية على تنزيل الرؤية الملكية السديدة في خدمة القرآن الكريم وترسيخ مكانته في المجتمع.