الصويرة: أجواء روحانية خلال مراسيم توزيع الهبة الملكية بمناسبة الذكرى الـ27 لوفاة جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه
في أجواء إيمانية خاشعة، ووسط نفحات روحانية تعبق بالسكينة والوقار، احتضن مسجد الزاوية الرجراجية بالمدينة العتيقة للصويرة، اليوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025 الموافق لـ 30 ربيع الاول 1447 هـ، ، حفلاً دينياً مهيباً، إحياءً للذكرى السابعة والعشرين لوفاة باني المغرب الحديث، جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه. وقد تخلل هذا الحفل توزيع الهبة الملكية السامية التي يخص بها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، حفظة وحملة كتاب الله تعالى بإقليم الصويرة، في التفاتة مولوية كريمة تؤكد العناية الموصولة بالقرآن الكريم وأهله.
وقد ترأس هذه المراسيم السيد محمد رشيد، عامل إقليم الصويرة، إلى جانب السيد سعد الدين السميج، ممثل الحجابة الملكية، مرفوقاً بالوفد المرافق له.
وشهد هذا الموعد الديني حضور ثلة من الشخصيات المدنية والعسكرية والمنتخبين، يتقدمهم السيد رئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك لديها، الكاتب العام للعمالة، نائب رئيس مجلس إقليم الصويرة ومنتخبين ، رئيس المجلس العلمي المحلي، المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، إلى جانب عدد من رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء وممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية.
واستُهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تخللتها أمداح نبوية شريفة رفعت القلوب إلى مراتب الصفاء، أعقبها تقديم كلمة باسم الحجابة الملكية، جرى خلالها تسليم الهبة الملكية إلى مستحقيها.
وفي لحظة مؤثرة، ارتفعت أكف الحاضرين ضراعة إلى المولى عز وجل أن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يكلل مساعيه بالتوفيق والسداد لما فيه خير الوطن والمواطنين، وأن يقر عينه بولي العهد المحبوب، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرع الجميع إلى الله جل وعلا أن يتغمد بواسع رحمته ورضوانه روحي جلالتي المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، ويسكنهما فسيح جنانه رفقة النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.