“علماء إقليم الصويرة وأمانة التبليغ – علماء منطقة حاحا، العلامة العبدري أنموذجاً.”

ترأس عامل إقليم الصويرة مرفوقًا بالوفد الرسمي، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي للصويرة، أشغال الندوة السنوية التي نظمها المجلس العلمي المحلي للصويرة

تحت عنوان:

“علماء إقليم الصويرة وأمانة التبليغ – علماء منطقة حاحا، العلامة العبدري أنموذجاً.”

اللقاء، المنعقد بـمدرسة أبي البركات العبدري للتعليم العتيق بالماوعزا (قيادة سميمو)، نظم بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية وجمعية أبي البركات العبري، وشهد حضور نخبة من العلماء والأساتذة الذين تناولوا الإرث العلمي والعرفاني لمنطقة حاحا، مع تكريم خاص للفقيه الراحل سيدي محمد أمزيل، أحد أعلام التعليم العتيق بالمنطقة.

 الندوة شكلت لحظة وفاء لأعلام الصويرة، وتأكيدًا على استمرارية إشعاعها الديني والعلمي المتجذر عبر الأجيال.

التفاصيل ..

 

المجلس العلمي المحلي بالصويرة يكرم علماء حاحا في ندوته السنوية حول “أمانة التبليغ”

في إطار حرصه المتواصل على صون الذاكرة العلمية والروحية لإقليم الصويرة، نظم المجلس العلمي المحلي للصويرة، يوم السبت 25 أكتوبر 2025، ندوته السنوية تحت شعار:

“علماء إقليم الصويرة وأمانة التبليغ – النسخة الأولى: علماء منطقة حاحا، العلامة العبدري أنموذجاً”

وقد احتضن فعاليات هذا اللقاء العلمي مقر مدرسة أبي البركات العبدري للتعليم العتيق الخاصة بجماعة الماوعزا، قيادة سميمو، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالصويرة، وبتعاون مع عمالة الإقليم، وجمعية أبي البركات العبري الخاصة للتربية والعلوم والثقافة والتنمية.


افتتاح الندوة بتكريم رموز العلم والتبليغ

استُهلت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ خالد أمزيل، تلتها سلسلة من الكلمات الرسمية التي أبرزت أهمية المبادرة في ترسيخ ثقافة الاعتراف والعناية بعلماء المنطقة.

وألقى الدكتور محسن أكوجيم، مدير مديرية تتبع نشاط المجالس العلمية بالمجلس العلمي الأعلى، كلمة افتتاحية باسم المؤسسة، أكد فيها على دور العلماء في صيانة الهوية الدينية والوطنية للمجتمع المغربي، مشدداً على ضرورة ربط الأجيال الصاعدة بجذورهم العلمية والروحية.

كما تعاقب على المنصة كل من رئيس المجلس العلمي الجهوي بجهة مراكش-آسفي، والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس العلمي المحلي للصويرة، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، إضافة إلى كلمة جمعية أبي البركات العبري التي نوهت بالشراكة المثمرة بين مختلف المؤسسات لخدمة تراث العلماء والفقهاء.

وعرفت الجلسة لحظة مؤثرة من خلال تكريم الفقيه المرحوم سيدي محمد أمزيل، أحد رموز التعليم العتيق والعلم بمنطقة حاحا، وذلك في شخص نجله المشرف على المدرسة، عرفاناً بما قدمه من خدمات علمية وتربوية جليلة. كما أتحف الحضور العالم محمد البايد بقصيدة شعرية خصّ بها العلماء والذاكرة الحاحية.


جلسة علمية قاربت سيرة العلامة العبدري وإشعاع حاحا العلمي

في الجلسة العلمية، التي سيرها الدكتور الحسين أصيب، تناول الأساتذة والباحثون موضوعات متنوعة أبرزت مكانة منطقة حاحا كمنارة علمية وعرفانية امتدت إشعاعاتها إلى ربوع المغرب.

  • الدكتور محمد أبيهي من جامعة محمد الخامس بالرباط، افتتح العروض بموضوع “منطقة حاحا وإشعاعها العلمي”.

  • ثم تلاه الدكتور محسن أكوجيم بورقة حول “علماء حاحا وإسهامهم في خدمة الرسالة الدينية”.

  • وتناول الفقيه محمد الواح سيرة العلامة العبدري من خلال عرض بعنوان “ترجمة حياة”.

  • كما قدم الأستاذ حميد الفاضلي مداخلة حول “العلامة العبدري الأديب الرحالة”.

  • واختتم الأستاذ محمد السليماني بعرض موسوم بـ*”العلامة العبدري المربي الزاهد”*.

وأضفى الفقيه والشاعر محمد ال موليد نكهة وجدانية على اللقاء بقصيدة بعنوان “في ربوع حاحا”، مجسداً بها روح المنطقة وأصالتها.


الختام ببرقية ولاء ودعاء جماعي

اختتمت الندوة بكلمة فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي للصويرة، الذي أثنى على جهود المشاركين والمنظمين، قبل أن تُتلى البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من طرف الأستاذ الحسين أخصاصي.

وخُتم اللقاء بـدعاء الختم الذي تلاه الفقيه مولاي محمد زين الدين، ثم تلاوة قرآنية للقارئ إلياس اشهي، في أجواء من الخشوع والعرفان لرجال العلم والرسالة.

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)
اضف تعليق