ساكنة تافوكت بالصويرة تنظم وقفة احتجاجية،من أجل إحقاق الحق، ورفع الحيف عن إمام المسجد .

0

الصويرة الان – بتصرف

بقلم : محمد سعيد مازغ

أي معنى لمباراة انتقاء إمام لمسجد تافوكت الجديد بالصويرة ، والإمام الخطيب مصطفى ابللن حاضر قلبا وروحا وجسدا، قضى زمنا تجاوز العشر سنوات في الإمامة و الخطابة وتحفيظ كتاب الله للناشئة في نفس المؤسسة قبل بعثها من جديد، وبمجرد ما تجددت المعلمة الدينية، وتأهيلها لاستقبال المصلين الذين يقدمون إليها من كل أحياء مدينة الصويرة وأزقتها، رَوَّج البعض بضرورة “سقوط الصومعة وتعليق رأس الإمام القديم “.

الفقيه والخطيب مصطفى ابللن يتميز بمجموعة من الصفات التي قلَّ نظيرها، ترتيل كتاب الله ترتيلا تخشع له النفوس المطمئنة، خطابة بصوت فصيح وكلمات دقيقة تنفذ إلى القلب، سعيا لإصلاح معاملات الفرد مع ربه ومع نفسه ومحيطه، ابتسامة على المحيّا تعكس طيبوبة الرجل وما يتسم به من أخلاق حميدة ، شهادات تقديرية تزكي الانطباع الشامل لذى جميع من تعرف عليه عن قرب أو من خلال الخطب المنبرية، و الدروس والصلوات، كفاءة عالية تستحق التكريم والاحتفاء بها ،يقول أحد المحتجين:” كل الترتيبات التي تدَّعي الاختيار بواسطة مباراة الانتقاء، مشكوك في مصداقيتها، فاسد مضمونها، ضعيف مبرِّراتها”.

لأن الشيخ مصطفى ابللن ليس غريبا عن الساكنة ،او عن المسؤولين المحليين ،بل نال شهرة فاقت حدود مدينة الصويرة، وتعدت الحدود الوطنية، وذلك بفضل التلاوة الجيدة، والحفظ المتمكن، والالتزام التام بالتلاوة المغربية التي تعتمد قراءة ورش عن نافع، والتمكن من قواعد قراءة القرآن الكريم وغيرها من المؤهلات التي تعطيه الحق في شغر مهمة الإمامة بالمسجد الجديد بدون قيد ولا شرط. وبالتالي فربط التعيين بأداء مهمة الإمامة بمسجد تافوكت بمباراة الانتقاء يعد حيفا في حق الرجل، وتشكيكا في قدراته ومؤهلاته.واتجاها معاكسا لمطالب الساكنة المتشبثة بإمامها القديم. 

وللإشارة، نظمت الساكنة القاطنة بمحيط المسجد المذكور ، نساء ورجالا وأطفالا ، يومه الأربعاء وقفة احتجاجية ناجحة، أمام الباب الرئيسي لمسجد تافوكت بالصويرة، وشكر المحتجون السلطات المحلية بالصويرة التي سمحت للساكنة بالتعبير عن مطالبها المشروعة، ورفع صوتها عاليا للتنديد بالتضييق الممنهج وزرع الفتنة داخل الوسط السكاني والأئمة، وتأكيد تشبتها بالإمام المجتهد الخلوق مصطفى ابللن. كما ناشد المحتجون السيد عامل عمالة الصويرة وطالبوا بتدخله كالعادة، لإحقاق الحق، و إنصاف الشاب الفقيه مصطفى ابللن من كيد الكائدين. فهل سينتهي هذا المسلسل بما يرضى الله والعباد، وتعود السكينة لبيت الله، أم ستستمر الوقفات الاحتجاجية والنداءات والصيحات التي يتردد صداها في كل شبر من مدينة الصويرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.