تم اليوم الخميس 19 دجنبر 2024 بالصويرة التوقيع على اتفاقية الفوز بصفقة لتحالف من المستثمرين يقوده الملياردير المصري “سميح ساويرس” على شركة “تطوير محطة الصويرة موكادور” (SAEMOG)، المسؤولة عن المشروع السياحي جنوب مدينة الصويرة، والذي يضم مشاريع عقارية ومنتجعات وفنادق.
إن تحالف المستثمرين يضم شركة “أوراسكوم إنفستمنتز” (Orascom Investments LLC) التي تنشط في مجال الإنعاش العقاري والسياحي، والمملوكة لرجل الأعمال المصري سميح ساويرس، إلى جانب شركتين إماراتيتين هما “النويس ريل إيستايت” (Al Nowais Real Estate LLC) و”إيسترن إنفستمنت” (Eastern Investment LTD).
وكانت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني قد أعلنت في فبراير من العام الماضي عن التوقيع على مذكرة تفاهم تروم إنعاش أنشطة شركة تطوير محطة الصويرة موكادور (SAEMOG)، وذلك في إطار تطوير الاستثمارات السياحية على مستوى منتجع موكادور-الصويرة الساحلي.
كما أن التوقيع شمل أربعة مستثمرين أجانب، بقيادة سميح ساويرس، إلى جانب أعضاء من الحكومة،وذلك في إطار برنامج استثماري يفوق 4 مليارات درهم.
ويهدف المشروع،إلى تجديد وتوسيع الفندق الحالي، وتحويل بيت النادي (كلوب هاوس) الحالي إلى “فندق بوتيك”، وتشييد بيت نادي آخر جديد، وتطوير “كلوب ميد” (Club Med)، وثلاثة فنادق أخرى مطلة على الواجهة البحرية، إلى جانب إحداث منطقة تجارية وترفيهية في قرية موكادور وتوسيعها، فضلاً عن تطوير مشاريع عقارية.
وتروم هذه الاستثمارات إحياء منتجع موكادور، ورفع قدرته الاستيعابية وإثراء عرضه الترفيهي، ومن ثم تعزيز جاذبية الصويرة ضمن قائمة الوجهات السياحية الدولية، وهو ما سيمكن من خلق أزيد من 4000 فرصة شغل مباشرة و 16000 الف غير مباشرة حسب تصريح المهتمين ، ليسهم بذلك في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.
ويحظى المغرب باهتمام عائلة ساويرس، حيث أفصح شقيق سميح الأكبر، نجيب ساويرس، عن استعداده لضخّ حتى 100 مليون دولار في المغرب كاستثمار أولي “في حال توفرت الفرصة المناسبة”، ومن ضمنها “بناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية وإنشاء محطات لشحن هذه السيارات”.
وكانت وزيرة السياحة، قد صرحت أن “المغرب يطمح لأن يكون من بين أفضل 15 وجهة سياحية عالمية بحلول سنة 2030″، مع توخي هدف استقبال 26 مليون سائح سنويًا، وذلك عبر خارطة طريق تتمحور حول خمس أولويات رئيسية: “تتمثل في تطوير عرض سياحي يعتمد على التجارب بدلاً من الوجهات، والرفع من السعة الجوية بنسبة 20 في المائة سنويًا، وتحفيز التسويق والترويج، وتشجيع الاستثمار، وتطوير الموارد البشرية لدعم هذا النمو”.
وأشارت الوزيرة إلى أن “الحكومة تعتزم إضافة 150 ألف سرير جديد بحلول سنة 2030، بما يتماشى مع هوية مختلف الجهات”، كما تعمل على مشاريع بارزة مثل الحدائق الترفيهية والمسارات الثقافية والفلكية، لتنويع العرض السياحي وتمكين جميع مناطق المملكة من الاستفادة من هذه الدينامية، مع ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية للمستثمرين والمسافرين