في أجواء يملؤها الوفاء والتقدير، نظّمت المحكمة الابتدائية بالصويرة، يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 ، حفلًا تكريميًا احتفاءً بثلة من القضاة والموظفين الذين انتقلوا إلى مهام جديدة، أو أنهوا مسارهم المهني ببلوغ سن التقاعد، بعد سنوات من التفاني في خدمة العدالة.

حضور وازن يشهد على أهمية الحدث

شهد الحفل حضور شخصيات قضائية بارزة، يتقدمهم السيد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بآسفي، والسيد الوكيل العام للملك لديها،  ورئيس المحكمة الابتدائية بالصويرة ووكيل الملك لديها إلى جانب عدد من المسؤولين القضائيين بدائرة محكمة الاستئناف بآسفي، ونقيب هيئة المحامين بآسفي، فضلًا عن رؤساء المكاتب الجهوية للمفوضين القضائيين والعدول والنساخ، والسيد المدير الإقليمي لوزارة العدل بآسفي، ونقيب الصحفيين باقليم الصويرة وعدد من القضاة والمسؤولين الإداريين وموظفي المحكمة الابتدائية بالصويرة. كما كان الحضور النوعي دلالة على الاحترام الكبير الذي يحظى به المحتفى بهم بين زملائهم وأصدقائهم.

فقرات الحفل.. لحظات مؤثرة من الاعتراف بالجميل

افتُتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الأستاذ محند أدموسى، حيث أنصت الجميع بخشوع لتلاوة عطرة زادت من وقار المناسبة.

بعد ذلك، ألقى السيد رئيس المحكمة الابتدائية بالصويرة كلمة ترحيبية، رحّب فيها بالحضور وأثنى على جهود القضاة والموظفين المحتفى بهم، مشيرًا إلى الدور الهام الذي لعبوه في تعزيز العمل القضائي وضمان حسن سيره. كما أشاد بروحهم المهنية والتزامهم الذي امتد على مدار سنوات خدمتهم.

تلتها كلمة ممثل النيابة العامة، الذي أكد على الدور التكميلي الذي تلعبه النيابة العامة مع باقي مكونات المحكمة في تحقيق العدالة، مشيدًا بالمسيرة المهنية للمكرمين وما تركوه من بصمات إيجابية.

كما ألقى السيد رئيس كتابة الضبط كلمة بالمناسبة، عبّر فيها عن امتنانه لمجهودات زملائه الذين أبدوا إخلاصًا كبيرًا في أداء مهامهم، وذكّر بالمواقف التي جمعتهم في دروب العمل اليومي، مشيرًا إلى أن روح الزمالة والتعاون ستظل حاضرة رغم انتقال البعض أو تقاعدهم.

شهادات حية في حق المكرمين

وفي لحظات امتزجت فيها مشاعر الفرح والاعتزاز بالدموع والتأثر، تناول عدد من الزملاء الكلمة، مقدمين شهادات صادقة في حق المحتفى بهم، حيث استذكروا محطات بارزة من مسيرتهم المهنية، ورووا مواقف تعكس تفانيهم وحرصهم على أداء واجبهم بكل أمانة ومسؤولية.

لحظة التكريم: تقدير مستحق لمسيرة حافلة بالعطاء

جاءت اللحظة الأهم في الحفل، حيث تم تقديم هدايا وشهادات تقدير عربون امتنان وعرفان بالمجهودات التي بذلها المحتفى بهم طيلة مسيرتهم المهنية. وقد شمل التكريم كلًا من:

المكرّمون من القضاة والموظفين المنتقلين:

• وكيل الملك محمد بمزاغ
• الأستاذ نبيل بوركبة
• الأستاذ رشيد السويلي

المكرّمون من المتقاعدين:

• المصطفى لحلو
• محمد سلوان
• أحمد لامين
• حسن لشهب
• عبد الكريم بويزم
• لحسن فرم
• حسن صوصان
• خديجة عفان
• عبد الرحيم الخضراوي
• نور الدين بونار
• محمد بوجميرة
• أمينة أمشير
• فاطمة فضول
• عبد الله الراجي
• سليمان الخير

تسلم المكرّمون شهاداتهم وهداياهم وسط تصفيقات الحضور، الذين عبروا عن احترامهم واعتزازهم بالعمل الذي أنجزه زملاؤهم على مرّ السنوات.

كلمة المكرّمين: شكر وامتنان

وفي لحظة مؤثرة، ألقى بعض المحتفى بهم كلمات عبّروا فيها عن تأثرهم بهذا التكريم، وشكروا زملاءهم وإدارتهم على هذه المبادرة النبيلة، مؤكدين أن خدمة العدالة كانت شرفًا لهم، وأنهم يغادرون الميدان برأس مرفوع بعد سنوات من البذل والعطاء.

ختام الحفل وحفل الشاي وعشاء 

اختُتم الحفل بدعاء ألقاه الأستاذ رشيد دوهابي، سائلًا الله أن يبارك في أعمار الجميع، ويوفق القضاة والموظفين في مهامهم المستقبلية.

بعد ذلك، تمت دعوة الحاضرين لحفل شاي  وحفل عشاء أقيم على شرف المكرّمين، حيث تبادل الزملاء الذكريات والتقاط الصور التذكارية، في أجواء مفعمة بالود والتقدير المتبادل.

رسالة وفاء وعرفان

كان هذا الحفل مناسبةً للتعبير عن قيم العرفان والتقدير التي تميّز الجسم القضائي بالصويرة، حيث أُرسلت من خلاله رسالة واضحة مفادها أن كل جهد مبذول في سبيل تحقيق العدالة لن يُنسى، وأن العاملين في هذا القطاع يحظون دومًا بالاحترام والتقدير، سواء كانوا في الخدمة أو عند انتهاء مشوارهم المهني.

“عطاء ووفاء”… شعار هذا اليوم الذي ستظل ذكراه خالدة في المحكمة الابتدائية بالصويرة.